السبت 26 أبريل 2025 - 02:17:19 م

بائعو «أمازون» و«وول مارت» يخزنون البضائع في كندا

بائعو «أمازون» و«وول مارت» يخزنون البضائع في كندا

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

يقوم بائعون تابعون لأطراف ثالثة على منصتي «أمازون» و«وول مارت» بتخزين البضائع في كندا، في محاولة منهم لانتظار انتهاء الحرب التجارية، التي يشنها الرئيس دونالد ترامب على الصين.

ووفقاً لنحو 6 من البائعين ومقدمي الخدمات اللوجستية والاستشاريين يقوم البائعون المستقلون الذين يبيعون منتجات، تتراوح من ألعاب الكلاب الرخيصة إلى الأجهزة، عبر منصات التجارة الإلكترونية الأمريكية التابعة للشركتين بتحويل البضائع من الصين إلى مستودعات كندية.

وقال بعض هؤلاء الأشخاص إن العديد من الشركات المصنعة والموزعة لمنتجات «أمازون» و«وول مارت» الخاصة، إضافة إلى موردي شركات مثل ديزني، يستخدمون هذا التكتيك أيضاً.

وقد حفزت هذه التحركات التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب على الصين، والتي تواجه تجارتها مع الولايات المتحدة رسوماً تصل إلى 145 %.

وستضيف تكتيكات التأخير الكندية، التي تستفيد من المستودعات المعفاة من الرسوم الجمركية والإعفاءات والتخفيضات الضريبية، ما بين 500 إلى 600 دولار لكل حاوية في التكاليف على البائعين، وتمثل رهاناً على تراجع البيت الأبيض عن التعريفات الجمركية الباهظة على الصين.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في شركة بيع تابعة لطرف ثالث رئيسي على «أمازون» و«وول مارت»: «إذا وثقنا بالإدارة الأمريكية، وهذا لا يزال احتمالاً ضعيفاً، فهذا هو أسوأ ما يمكن أن يحدث، ولذلك نحن مستعدون لانتظار انتهاء هذا الأمر». وأضاف المسؤول التنفيذي: «هذا لن يدوم إلى الأبد».

تبيع كل من «أمازون» و«وول مارت» البضائع مباشرة وتستضيفان تجار تجزئة من أطراف ثالثة، وأكثر من 60 %من مبيعات المجموعة، التي تتخذ من سياتل مقراً لها تتم من خلال أطراف ثالثة، إلا أن النسبة أقل بكثير بالنسبة لـ«وول مارت».

وتسعى شركات البيع بالتجزئة إلى طرق لتخفيف آثار التعريفات الجمركية، بينما تواصل العمل مع الموردين والعلامات التجارية على نقل عمليات تصنيع العناصر الشائعة إلى دول يكون فيها عبء التعريفات أقل، بما في ذلك الهند وفيتنام.

وحذر المصنعون من أن هذه العملية، التي كانت جارية بالفعل عقب ضغوط من الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ستستغرق سنوات عدة.

في غضون ذلك يكافح البائعون والموردون بشأن ما يجب فعله بالطلبات التي في طريقها للشحن بالفعل، وكيفية الاستعداد لفترة المبيعات الحاسمة، التي تسبق عيد الميلاد، وأحد الخيارات هو استخدام المستودعات الجمركية في الولايات المتحدة، حيث يمكن تخزين مخزون معفى من الرسوم الجمركية لمدة تصل إلى خمس سنوات، لكن عدد المستودعات الأمريكية قليل.

وتسمح كندا لمشغلي المستودعات بالتقدم بطلب للحصول على إعفاءات من الرسوم في ما يسمى المناطق التجارية الأجنبية، التي يمكن أن تشمل المستودعات الجمركية، ويمكن للبائعين كذلك التقدم بطلب للحصول على إعفاء أو استرداد للرسوم بشرط تصدير البضائع خلال أربع سنوات.

وقالت «فلكس بورت»، وهي مجموعة لوجستية أمريكية، إن هناك علامات مبكرة على تحويل الشحنات إلى كندا، بعد أن لاحظت المجموعة زيادة بنسبة 50 في المائة في الشحنات من الصين إلى البلاد في الأسبوع الماضي.

وقالت كارا باب، مستشارة للبائعين ومديرة بائعين سابقة في أمازون، إن تخزين البضائع في كندا يمكن أن يساعد تجار التجزئة أيضاً على تجنب دفع تكاليف الشحن الباهظة إذا تم تخفيض التعريفات في نهاية المطاف.

وامتنعت «أمازون» و«وول مارت» عن التعليق.

قال ناثان سترانج، مدير الشحن البحري في «فلكس بورت»، إن تخزين البضائع في كندا يضيف إلينا تكلفة، ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية إذا اضطر البائعون إلى تصدير المنتجات إلى الولايات المتحدة، بينما كانت التعريفات على الصين لا تزال سارية.

وقال سترانج: «قد ينتهي الأمر بتكلفة إضافية فوق تعرفة سيتعين عليك دفعها على أي حال».

قال دين وود، الرئيس التنفيذي لشركة «بوردر ووركس لوجيستكس»، المتخصصة في الخدمات اللوجستية والتخزين بين الولايات المتحدة وكندا، إن بعض تجار التجزئة كانوا على استعداد لتحمل التكلفة الإضافية المرتبطة بنقل البضائع إلى كندا، لأنها كانت لا تزال أرخص من دفع المعدل الحالي للتعريفات الأمريكية. وأضاف وود: «إنه تحدٍ للتدفق النقدي، لكنه لا يزال ذا قيمة كبيرة للشركات التي تراهن على خيارات عدة».