السبت 27 يوليو 2024 - 10:45:49 ص

M42 توقع اتفاقية طموحة مع "أسترازينيكا" لتطوير حلول الطب الوقائي والدقيق لمرضى سرطان الثدي

M42 توقع اتفاقية طموحة مع

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة:

وقعت M42، شركة رائدة هي الأولى من نوعها في مجال الصحة تسعى لإعادة صياغة مستقبل الصحة باستخدام أحدث التقنيات، اتفاقية طموحة مع "أسترازينيكا"، الشركة العالمية المتخصصة في الصناعات الدوائية الحيوية القائمة على البحث العلمي، لتطوير الرعاية الصحية الوقائية والجيل المقبل من الطب الدقيق. وباعتبارها شريك "أسترازينيكا" المفضل في مجال علم الجينوم السريري على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ستقوم M42 بوضع تسلسل الجينات الموروثة المسببة لسرطان الثدي بهدف صياغة خطط الرعاية الشخصية والاستراتيجيات الوقائية التي تلبي احتياجات كل مريض على حدة.
وتمثل هذه المبادرة الرائدة دلالة على إمكانات M42 المتقدمة في وضع التسلسل الجيني المدعوم بتقنيات الأوميكس المتعددة في مجال تشخيص الأورام، وهو مجال جديد نسبياً وينطوي على إمكانات هائلة لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى وسط تزايد الأعباء التي يلقيها مرض السرطان على مستوى العالم.
ومن خلال دعم التسلسل الجيني لمرض السرطان، ستقود M42 جهود تحديد المورثات المحددة لدى كل مريض والتي تجعله عرضة للإصابة بالسرطان، الأمر الذي يعزز القدرة على اكتشاف التدابير الوقائية في مراحل مبكرة أو حتى قبل ظهور المرض نفسه. وللقيام بذلك، تقدم M42 الرائدة في التقنيات الصحية، وبالشراكة مع "أسترازينيكا"، إحدى برامج التشخيص المرافق الأولى في منطقة الخليج العربي، حيث يمكن الاستفادة من النتائج لتحسين التدخلات الدوائية الشخصية لكل مريض على حدة.
في هذا السياق، قال الدكتور فهد المرزوقي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات للمجموعة في M42: "تضع M42 أحدث الابتكارات في صلب منهجية عملها، وتلتزم باستشراف مستقبل الصحة مع توفير الجيل المقبل من حلول الطب الوقائي والدقيق. ويهدف هذا البرنامج المبتكر والمدعوم بتقنيات أوميكس السباقة، لتوفير علاجات وتدخلات شخصية لمرض السرطان، بما يساهم مباشرة في تحسين المخرجات العلاجية للمرضى، ويمهد الطريق نحو ترسيخ دعائم منهجية الطب الوقائي، وهو أمر ينسجم مع رسالتنا المتمثلة بدعم جميع الأفراد وليس المرضى فحسب، والتركيز على الوقاية، وليس العلاج فحسب. وتسعى شراكتنا مع ’أسترازينيكا‘ لإرساء دعائم مستقبل قائم على الطب الدقيق يصبح فيه التصدي للتحديات الصحية أمراً أكثر سهولة وكفاءة".
من جانبه قال بيتر رؤوف مدير قسم الأورام في "أسترازينيكا" لمنطقة مجلس التعاون الخليجي: "يمثل هذا التعاون مع M42 خطوة طموحة نحو تحقيق التزامنا بتطوير الطب الشخصي الدقيق في مجال بحوث السرطان. ويسعدنا في ’أسترازينيكا‘ دعم الجهود الموجهة لتكريس نموذج الرعاية الوقائية للسرطان عبر الاستفادة من خبرات M42 المتطورة في مجال علم الجينوم. ولاشك أن الاستمرار بتحسين المخرجات العلاجية للمرضى هو أمر يأتي على رأس قائمة أولوياتنا، بشكل يعود بالنفع على الناس والمجتمع والكوكب ككل".
وستجري عملية وضع التسلسل ضمن مركز أوميكس للتميز التابع لشركة M42، أحد أكبر منشآت بحوث الأوميكس المتعددة في العالم ويركز بشكل خاص على إثراء معارف الجينوم المتقدمة. وباعتباره أكبر مركز من نوعه وأكثر تقدماً على مستوى المنطقة، يلعب مركز أوميكس للتميز التابع لشركة M42 بالفعل دوراً فاعلاً في تنفيذ أحد أكبر مبادرات علم الجينوم السكانية في العالم، والمتمثلة ببرنامج الجينوم الإماراتي. وفي إطار هذا البرنامج، نشرت دائرة الصحة – أبوظبي مبادئ توجيهية بشأن اختبار الطفرة الجرثومية لتقييم الاستعداد للإصابة بسرطان الثدي والمبيض لتعزيز ممارسات الطب الدقيق في الإمارة وتصميم الخطط العلاجية بناءً على التركيب الجيني للمرضى.
ولغرض الدراسة، سيوجه الباحثون تركيزهم نحو المرضى من دولة الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر لإثراء معارف الجينوم المرتبطة بالمجموعات السكانية غير الغربية، والتي تعتبر معدلات تمثيلها عملياً في البحوث السريرية منخفضة. وبموجب الاتفاقية، سيكون كليفلاند كلينك أبوظبي أول مستشفى يأخذ عينات البيانات الجينومية من المرضى الذي أبدوا موافقتهم على ذلك، وهو مستشفى عالمي المستوى يلتزم بتقديم الرعاية لأكثر الحالات الصحية تعقيداً وجزء من شبكة M42.
ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء حول العالم. وفي دولة الإمارات، يعد السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان، بنسبة 11.6% من إجمالي وفيات هذا المرض سنوياً، وفقاً لوزارة الصحة ووقاية المجتمع. ونحو 15% من إصابات سرطان الثدي تحدث بسبب الطفرات الموروثة في جينات BRCA1 وBRCA2، والتي يمكن أن ينقلها كلا الوالدان لطفلهما.