السبت 21 ديسمبر 2024 - 05:53:19 م

القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد تناقش دور الذكاء الاصطناعي

القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد تناقش دور الذكاء الاصطناعي

دبي، الإمارات العربية المتحدة:

ناقشت فعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة للقمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، التي تنظمها مؤسسة «إيكونوميست إمباكت» بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد في فندق «جي دبليو ماريوت مارينا دبي» لمدة يومين، تأثير الاضطرابات الجيوسياسية والمخاطر الاقتصادية على تخطيط وعمليات سلاسل التوريد والتجارة، وسبل تعزيز مرونة عمليات التجارة العالمية.
 
واستعرضت القمة التي انطلقت في دبي بمشاركة 500 من المسؤولين والقيادات وصناع القرار والخبراء، دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في إحداث نقلة نوعية في سلاسل التوريد، وتوظيف اتفاقيات التجارة الحرة لخلق الفرص في الدول النامية، وآليات انتعاش التجارة في ظل التوترات الجيوسياسية والأحداث العالمية المتغيرة، إلى جانب دور التقنيات الناشئة في تعزيز شفافية سلاسل التوريد وزيادة كفاءتها ومرونتها، وتأثير الأحداث الجوية على سلاسل التوريد العالمية.
 
كما ناقشت القمة مواضيع مهمة متعددة منها مستقبل الخدمات المتداولة رقمياً، وتحديات الجغرافيا السياسية، واضطرابات سلسلة التوريد، وتحديات الاستدامة، وارتفاع تكلفة البضائع، وبناء سلاسل التوريد المستدامة، للمساهمة في إعادة تشكيل مستقبل التجارة الدولية لتكون أكثر كفاءة في تحقيق أهداف التنمية حول العالم.
وشهد اليوم الأول من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، جلسات حوارية استضافت مجموعة من المسؤولين والقيادات وصناع القرار وكبار التنفيذيين في المنظمات والشركات الدولية والخبراء والمحللين العالميين.
اتفاقيات التجارة الحرة
واستعرض مانويل توفار ريفيرا وزير التجارة الخارجية ورئيس جهاز الترويج للتجارة الخارجية في كوستاريكا، خلال جلسة بعنوان «توظيف اتفاقيات التجارة الحرة لخلق الفرص في الدول النامية»، أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لتعزيز النمو الاقتصادي في الدول النامية من خلال فتح أبواب جديدة للوصول إلى الأسواق العالمية وزيادة تدفقات الاستثمار وتعزيز قدرة هذه الدول على الاندماج في سلاسل القيمة العالمية.
تحديات اقتصادية
واستضافت جلسة بعنوان «إعادة التفكير في العولمة في عصر الأزمات»، كلاً من جوانا هيل نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية، وفريال أحمدي الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة، وإليزابيث بالتزن مستشار أول في مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، ورولا جحا رئيس قسم التجارة ورأس المال العامل لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في «جيه بي مورغان»، فيما أدارت الجلسة أنجاني تريفيدي، مراسلة الأعمال العالمية في مجلة الإيكونوميست.
وناقش المشاركون في الجلسة التغيرات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ظل التوترات السياسية العالمية والتي أفرزت عدداً كبيراً من التحديات الاقتصادية التي باتت تواجه صناع السياسات وقيادات الشركات.
كما استعرضوا العوامل الرئيسية التي تقود التحول في سلاسل الإمداد، وكيفية استفادة الدول الناشئة منها، إلى جانب مناقشة الآليات التي تسهم في التخفيف من الآثار السلبية للجغرافيا السياسية على الاقتصاد العالمي في عام 2024.
انتعاش التجارة
وشهدت جلسة «كيف يمكن للتجارة التعافي في مواجهة حالة عدم التيقن؟» مشاركة كل من رجاء المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، واللورد إدوارد أودني ليستر الرئيس المشارك البريطاني لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، وراشيل ليغ الرئيسة التنفيذية للمشتريات بالوكالة في «رولزرويس»، وألين سوفيا أسيموي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس البرامج في «تريدمارك إفريقيا»، وكلوديا ميلو نائب الرئيس الأول للشؤون العامة والاتصالات في «فيريرو»، وأدارت الجلسة إليزابيث ماكي مدير أول التجارة والشؤون الجيوسياسية، قسم السياسات والرؤى في «إيكونوميست إمباكت».
وناقشت الجلسة أبرز العوامل التي يمكن أن تسهم في انتعاش التجارة برغم التوترات الجيوسياسية والأحداث العالمية المتغيرة، كما تطرقت إلى أهمية فهم قادة الشركات لسلاسل التوريد الخاصة بهم ونقاط التعرض للمخاطر في ظل الظروف غير المستقرة، وشهدت الجلسة أيضاً نقاشاً حول أفضل الممارسات لبناء خطط طوارئ قوية، وكيفية استخدام البيانات والتحليلات لزيادة المرونة.
وفي جلسة «مستقبل إدارة سلاسل التوريد والعوامل الديناميكية للتجارة العالمية»، أكد عبدالله الهاشمي المدير التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة في «دي بي ورلد – دول مجلس التعاون الخليجي» أن إمارة دبي وجهة مفضلة ومركز رائد للأسواق التجارية الإقليمية والعالمية، كما تلعب دوراً رئيساً في تسهيل سلاسل الإمداد الأكثر مرونة.
وأشار الهاشمي خلال الجلسة، التي أدارها أوليفر سوبريدج مدير الشؤون التجارية والجيوسياسية في «إيكونوميست إمباكت»، إلى أهمية دور التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وإنترنت الأشياء في تعزيز شفافية سلاسل التوريد وزيادة كفاءتها ومرونتها، الأمر الذي يساعد الشركات على التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة التجارة العالمية.
كذلك استعرضت الجلسة تداعيات تغيير طرق التجارة والممرات التجارية الناشئة، وكيف يمكن لمناطق جديدة الاستفادة من هذه التغييرات، كما ناقشت كيفية تنويع الشركات لسلاسل إمدادها كاستراتيجية فعالة للتقليل من الاعتماد على مناطق محددة.
هيكلة سلاسل التوريد
وناقشت جلسة بعنوان «هل يمكن أن تؤدي عملية إعادة هيكلة سلاسل الإمداد إلى تكاليف تفوق الفوائد؟» والتي شارك فيها روبرت بيتر فري نائب أول للرئيس للمجموعة، الشحن الجوي، في «موانئ دبي العالمية» التحولات الجارية في المشهد الاقتصادي العالمي، وظهور مصطلحات مثل «فصل الاقتصاد» و«تقليل المخاطر» و«الصين +1» كجزء من استراتيجية تنويع سلاسل الإمداد بعيداً عن الصين، إلى جانب مناقشة استراتيجيات «التوريد من الأصدقاء» و«التوريد القريب» كبدائل للحد من المخاطر المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية، ومدى قدرتها على تقديم حلول فعالة ومستدامة.
وأجاب روبرت بيتر فري خلال الجلسة، التي أدارتها أنجاني تريفيدي، على عدد من الأسئلة منها كيف تنجح الشركات في جهود التنويع؟، وهل استراتيجيات إعادة التوجيه تحقق المرونة السياسية أم أنها تخلق سلاسل توريد أطول وأكثر غموضاً؟، وكيف يمكن للدول النامية تحقيق التوازن بين الحاجة إلى الوصول إلى الأسواق وبناء مشهد تجاري متنوع؟
الذكاء الاصطناعي
وتحدث كل من ستيفان سيكل الرئيس التنفيذي لسلاسل التوريد في إن إم سي للرعاية الصحية، وأوميش ماديان نائب الرئيس للشؤون اللوجستية في «هندوستان كوكاكولا للمرطبات»، وميميا فيندري رئيس تنظيم المحتوى والامتياز التشغيلي، قسم التصنيع المتطور وسلاسل التوريد في المنتدى الاقتصادي العالمي، وهانز مورمان المدير المالي، التكنولوجيا الرقمية في موانئ دبي العالمية، خلال جلسة نقاشية بعنوان «قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إحداث نقلة نوعية في عمليات الشراء وسلاسل التوريد».
وناقش المشاركون في الجلسة التي أدارتها ميلاني نورونا، أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي في تغيير مشهد سلاسل الإمداد، وإمكانية تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل إدارة البيانات وتحليلها، وتحسين المخزون، وكذلك إدارة المخاطر، الأمر الذي يسهم في خفض التكاليف وبناء سلاسل إمداد أكثر كفاءة ومرونة تتماشى مع الأهداف العامة للشركات، إضافة إلى استعراض المخاطر المحتملة وكيفية تقليلها.
تعزيز المرونة
وتطرقت جلسة بعنوان «اعتماد نماذج المشتريات للمستقبل: معالجة نقص المواهب وتعزيز المرونة» إلى استكشاف نماذج جديدة في مجال المشتريات لمواجهة التحديات الناتجة عن نقص المواهب وضرورة تعزيز المرونة في بيئة العمل المتغيرة.
وتناولت الجلسة تأثير نقص المواهب على عمليات الشراء، واستراتيجيات جذب والاحتفاظ بالمواهب، بالإضافة إلى كيفية تطوير نماذج الشراء لضمان المرونة في ظل اقتصاد عالمي غير مستقر، كما استعرضت الجلسة الأدوات التكنولوجية والممارسات التي تساعد الشركات على تعديل عمليات المشتريات لتلبية التحديات الجديدة.
ارتفاع تكاليف التمويل
وتحدث فريدريك روجينز، الرئيس الإقليمي لبرنامج إدارة تمويل سلسلة التوريد في «جي بي مورجان تشيس»، خلال جلسة بعنوان «تبسيط عمليات تمويل سلاسل التوريد: تحويل المخاوف إلى فرص»، وتطرق إلى آليات تحسين كفاءة التمويل في سلاسل التوريد من أجل تعزيز استقرارها وتحويل التحديات إلى فرص للنمو.
وتناول روجينز خلال الجلسة التي أدارها جون فيرغسون، الرئيس العالمي لأبحاث العولمة الجديدة في «إيكونوميست إمباكت»، العوامل التي تسهم في تسهيل تدفق السيولة، وتقليل التأخير في المعاملات المالية، مما يعزز من مرونة سلاسل التوريد.
وتمحورت النقاشات حول دور التكنولوجيا والابتكار في تحسين إدارة التدفقات المالية، وزيادة الشفافية، وتقليل المخاطر المرتبطة بالتمويل.
التقلبات الجوية الشديدة
وشهدت جلسة نقاشية بعنوان «مهما كانت الظروف: كيف نبني القدرة على الصمود أمام التقلبات الجوية الشديدة؟»، مشاركة كل من سنيها سوزان جاكوب رئيس قسم تطوير سلاسل التوريد والنفقات الرأسمالية في شركة كرافت هاينز، والدكتور سريجيت بالاسوبرامانيان الأستاذ المشارك ورئيس مكتب البحوث ورئيس ومؤسس مركز امتياز سلاسل التوريد في جامعة ميدلسكس - دبي، وأنيكا زاوادزكي المديرة التنفيذية والشريك - مجموعة بوسطن للاستشارات.
وأكد المشاركون في الجلسة التي أدارها أوليفر سوبريدج، أن العالم يواجه حالياً حدثاً جوياً مضطرباً كل ثلاثة أسابيع وتقدر تكلفة أضراره بمليار دولار، أما قبل أربعة عقود فقد كان العالم يشهد هذا الحدث الجوي مرة واحدة كل أربعة أشهر.
وناقش المشاركون تأثير الأحداث الجوية مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف على سلاسل التوريد العالمية، كما تمحور النقاش حول الاستراتيجيات الاستباقية التي يمكن لشركات سلاسل التوريد تنفيذها لتقليل الاضطرابات وزيادة المرونة.
وتناولت الجلسة أهمية التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمعات لتعزيز البنية التحتية ونظم الإنذار المبكر للاستجابة بشكل أفضل للأحداث المناخية.
الخدمات الرقمية
واستضافت جلسة نقاشية بعنوان «مستقبل تنظيم الخدمات المتداولة رقمياً»، كلاً من سابينا ماريا شوفو مدير مشارك، برنامج السياسات والتجارة الدولية في (techUK)، وفاشتي مهراج مستشارة سياسات التجارة الرقمية في أمانة الكومنولث، وبوروك كيليك زميلة أولى مركز ابتكار الحوكمة الدولية.
وتناولت الجلسة التي أدارتها إليزابيث ماكي، مستقبل الخدمات الرقمية، حيث أظهرت إحصاءات منظمة التجارة العالمية أن قيمة الخدمات المقدمة رقمياً شهدت متوسط نمو سنوي بنسبة 8.1% بين عامي 2005 و2022.
واستعرضت الجلسة المخاطر المرتبطة بتنظيم التجارة الرقمية بشكل مجزأ، كما تمت مناقشة دور الشركات العالمية في دعم التعددية أو البحث عن حلول بديلة، مع السعي لتحقيق توازن أو نموذج هجين.
إدارة المخاطر
وتحدث كل من ماهر الكعبي مستشار رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الإدارة المستقل في مجموعة السركال، وشريف حافظ مدير التوريد لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في «مارس»، وباولينا شميلارز مدير رقمنة وابتكار العمليات الصناعية في جيه إل آر، وأميت كاتيار رئيس قسم المشتريات في أميت، ليبتون تي آند إنفيوجينز، وشابير علي مدير العمليات اللوجستية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شنايدر إليكتريك، في جلسة نقاشية بعنوان «كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز سلاسل التوريد في عالم متقلب؟» وذلك بعد أن أظهر استطلاع أجرته مجلة إيكونوميست إمباكت بين قادة سلاسل التوريد أن 63% من القادة يرون أن زيادة المرونة والأمان يعتبران الدافع الأكبر لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مقارنة بالكفاءة والتكلفة والجودة.
وشهدت الجلسة التي أدارها جون فيرغسون، مناقشة دور التكنولوجيا في تحسين تخطيط سلسلة التوريد وتقليل الاضطرابات خلال أوقات عدم اليقين، كما أضاءت الجلسة على الإمكانات الكبيرة التي يحملها الذكاء الاصطناعي في الاستجابة للاضطرابات وإدارة المخاطر.
تحسين إدارة المخزون
واستضافت جلسة بعنوان «مكاسب رأس المال العامل - تحسين المخزون في سوق متغير» أيمن الأنصاري، الرئيس التنفيذي لسلسلة التوريد في مجموعة الدعجان القابضة، والذي ناقش الأدوات التي تساعد الشركات على تحقيق التوازن الصحيح بين الاحتفاظ بمخزون كافٍ لتلبية طلب العملاء وتقليل رأس المال العامل المرتبط بالمخزون.
واستعرض الأنصاري خلال الجلسة التي أدارها سواروب غوبتا مدير الصناعة والمحلل الرئيسي للخدمات المالية، وحدة المعلومات الاقتصادية في وحدة «إيكونوميست إنتيليجنس» تحديات إدارة المخزون ورأس المال العامل في ظل تقلبات السوق، كما تطرق إلى أهمية التكنولوجيا والابتكارات في المساعدة على مواجهة هذه التحديات في بيئة اقتصادية متغيرة، ودور الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات في تحسين إدارة المخزون والتنبؤ بالطلب، وكذلك كيفية تعامل قادة المشتريات مع الأنماط غير المتوقعة للطلب نتيجة التغيرات السريعة في تفضيلات المستهلكين واضطرابات سلسلة التوريد.
رفع الكفاءة التشغيلية
وناقشت جلسة «تحسين سلسلة التوريد: استخدام التكنولوجيا لتعزيز الرؤية والأداء» التي شارك فيها كل من جون مكغيرين، نائب الرئيس العالمي للمشتريات وسلسلة التوريد في «ساب»، والدكتورة ريم العطاس، مديرة استشارات القيمة في إدارة الإنفاق في «ساب»، دور التكنولوجيا في تحسين شفافية سلسلة التوريد ورفع الكفاءة التشغيلية.
كما استعرضت الجلسة التي أدارها جون فيرغسون دور التحليلات التنبؤية، والمنصات السحابية، واستخدام البيانات في زيادة فعالية إدارة سلاسل التوريد، وأهمية العنصر البشري في معالجة التحديات المتعلقة بسلسلة التوريد والمشتريات.
التجارة غير النفطية
وتطرق توبياس موك المدير التنفيذي للمشتريات في «جيه إل آر»، خلال جلسة بعنوان «المشهد الجديد للموردين: شركاء أقل، روابط أقوى» وأدارها أوليفر سوبريدج، إلى التحولات الملحوظة في استراتيجيات سلسلة التوريد، حيث استعرض نتائج دراسة أثبتت أن عام 2023 شهد زيادة بنسبة 16% في عدد الشركات التي تفضل التعامل مع عدد أقل من الموردين مقارنة بالعام السابق، وذلك على الرغم من أن التنويع كان دائماً الخيار الأمثل للعديد من قادة سلسلة التوريد، إلا أن هناك اتجاهاً متزايداً نحو تبسيط قاعدة الموردين.
وسلطت جلسة شارك فيها كل من ديكلان هيجارتي رئيس تنفيذي أول في «جيه بي مورجان أبوظبي»، ورئيس قسم تمويل البنية التحتية والخدمات البنكية للشركات في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط في «جيه بي مورجان»، وإغناسيو ماتالوبوس رئيس قسم الصادرات وتمويل الوكالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا ورابطة الدول المستقلة في «جيه بي مورجان»، الضوء على دراسة بعنوان «التأثيرات المتتالية لتغير الإنفاق الرأسمالي والتجارة غير النفطية».
وأكدت الجلسة أن دولة الإمارات ودول الخليج تواصل تنويع اقتصاداتها من خلال زيادة التجارة غير النفطية بمعدل يقارب 6% سنوياً، وتطرقت إلى أهمية استفادة مجتمع التجارة العالمي من هذه الطموحات للوصول إلى أسواق جديدة وإقامة شراكات استراتيجية.
وشهدت الجلسة استعراض التحولات الحالية في أنماط الإنفاق الرأسمالي العالمي وتأثيراتها على النشاط التجاري، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وركز النقاش على تداعيات ازدهار التجارة غير النفطية على سلاسل التوريد العالمية.
منظور البيت الأبيض
واستضافت جلسة نقاشية بعنوان «منظور البيت الأبيض: التجارة تحت إدارة ترامب مقابل هاريس»، إد برزيتوا نائب رئيس التجارة الدولية في جمعية تكنولوجيا المستهلك، ولويزا سانتوس نائب المدير العام في اتحاد الأعمال الأوروبي BusinessEurope، وستيفن أولسون زميل زائر، معهد دراسات جنوب شرق آسيا، معهد يوسف إسحاق.
وأكد المشاركون في الجلسة التي أدارها أوليفر سوبريدج، أنه على الرغم من الاختلافات السياسية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلا أن رؤية الحزبين للتجارة ليست بعيدة عن بعضهما البعض، حيث يفضل كلاهما وبدرجات متفاوتة سياسات حمائية في بعض الصناعات، وميولاً للانغلاق أمام الاتفاقيات التجارية الحرة، ورغبة في تقليل الاعتماد على الصين.
وأوضح المشاركون أنه على الرغم من ذلك فإن فوز أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يؤدي إلى نتائج مختلفة تماماً لكل من الولايات المتحدة والعالم.
كما تم استعراض التحديات المحتملة لعودة ترامب إلى السلطة، خاصة فيما يتعلق بالتضخم، والنزاعات التجارية، وركزت الجلسة أيضاً على مدى قدرة هاريس على بناء شراكات تجارية تعاونية لمواجهة التحديات التي يمثلها الصعود الاقتصادي للصين، وقدمت الجلسة استراتيجيات ملموسة يمكن أن تعتمدها الشركات وقادة سلاسل التوريد للتكيف مع تطورات المشهد التجاري الأمريكي وضمان مرونة سلاسل التوريد.
تعزيز المواهب
وتحدث سانجييف مجو رئيس قسم المشتريات في «أبفي»، خلال جلسة حوارية بعنوان «إعادة تصور عمليات شراء الأدوية: من تعزيز المواهب إلى الاستراتيجيات الجيوسياسية».
وتطرق سانجييف مجو إلى المعايير الجديدة في مشتريات الأدوية، وكيف يمكن أن يؤدي التركيز على الثقافة، والمواهب، والعمليات، والقيمة إلى تحقيق تقدم ملحوظ، كما تطرق إلى الاستراتيجيات التي يجب اعتمادها لتجاوز التوترات الجيوسياسية.
كما تطرقت جلسات اليوم الأول إلى عدد من القضايا المهمة التي تستهدف تعزيز استدامة التجارة العالمية وسلاسل التوريد على طاولة نقاش ضيوف القمة، ومنها «دور الأسواق الناشئة في التجارة الرقمية»، و«ماذا يعني تراجع تجارة البضائع بالنسبة لقطاع الأعمال؟».